في هذه الحياة خيارين فقط أولهما أن تنجحي والآخر أن تحاولي حتى تبلغين النجاح، فالمستحيل كلمة ليس لها مكان في قاموس الأقوياء، إلا أن وصول القمة لا يتحقق إلا باجتياز عتبات التحدي والألم، وسيكون الوصول من نصيب كل امرأة شغوفة حالمة صاحبة رؤية وصانعة قرار مهما كانت الوجهة فالنساء كائنات صنعن من الأمل.
ما هو سبب الاحتفال؟
يصادف يوم 8 آذار اليوم العالمي للمرأة من كل عام، فما هو هذا اليوم إلا تكريماً لمساهماتها وانجازاتها وكفاحها المستمر على كل الأصعدة في المجتمع.
ما سبب اختيار يوم 8 آذار ؟
في عام 1857 خرجت العديد من النسوة في مدينة نيويورك الأمريكية إلى الشارع للاحتجاج على الظروف القاسية التي يتعرضون لها في أماكن عملهن، ومن هذا الحدث كانت الشرارة الأولى الفعلية للقيام بالاحتفال بالمرأة وتخصيص هذا التاريخ من أجل هذا الحدث، فاستخدام الشرطة الأمريكية العنف من أجل تفرقة المتظاهرات عد الحدث الذي جعل المظاهرات أكثر حساسية وأهمية، فتوجهت الأنظار السياسية والإعلامية على ما يحدث وأجبرت تلك النسوة هؤلاء القادة السياسيين على وضع مطالبهن على جداول أعمالهم القادمة.
ما دور الألمانية كلارا زيتكين بهذا الاحتفال؟
قدمت المرأة الألمانية كلارا إلى الحكومة مطلباً مفاده أن يكون هنالك يوماً من أجل الاستماع إلى مطالبات النساء وحل مشكلاتهن والاحتفال ببطولاتهن، لاقى هذا المطلب موافقة جماعية من الحكومة الألمانية آنذاك وتم تحديد يوم 19 آذار من كل عام، ففي عام 1911 ولأول مرة تم الاحتفال بالمرأة في الدول الأوروبية التالية : الدنمارك، النمسا، ألمانيا والسويد.
أسباب احتجاجات النساء:
كانت مطالبات النساء تنحصر في مجالات العمل والتصويت والتدريب وتقلد المناصب أسوة بالرجال لتحقيق المساواة بينها وبين الرجل وذلك من أجل عدم التمييز الجندري بينهما، وبهذا تم الاستمرار بهذا الاحتفال لبعد الحرب العالمية الأولى في العديد من البلدان الأوروبية، وفي عام 1975 قامت الهيئة العامة للأمم المتحدة بتحديد يوم عالمي موحد لكل دول العالم وهو 8 آذار من كل عام.
أبرز النسوة الناجحات في العالم :
مارغريت تاتشر:
رئيسة الوزراء البريطانية على مدى 11 عاماً، لقبت بالمرأة الحديدية، واستطاعت في فترة حكمها تغيير سياسات بلدها الاقتصادية والاجتماعية.
أنجيلا ميركيل:
المستشارة الألمانية الأكثر شهرة، دخلت السياسة بعد سقوط جدار برلين، ترأست الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وتعد من أبرز القادة في الاتحاد الأوروبي.
جاسيندا أديرن:
رئيسة وزراء نيوزيلاندا، برزت عالمياً بتعاطيها مع مجزرة مسجدي كرايستشيرش بحنكة سياسية وإنسانية.
سانا مارين:
رئيسة وزراء فنلندا ذات ال 34 عاماً، ترأست ائتلافاً حكومياً مع أربع قادات نسائية، تعد أصغر رئيسة وزراء في العالم.
الأم تيريزا:
راهبة ألبانية، تعد رمزاً عالمياً لخدمة الآخرين، حازت على جائزة نوبل للسلام عام 1979.
أوبرا وينفري:
إعلامية أمريكية من أصل إفريقي، تغلبت على الفقر والانتهاك الجنسي، تعد من أبرز المؤثرات العالميات.
كوكو شانيل:
أيقونة الموضة، ومن أهم شخصيات القرن ال20، تعد من مصممي الأزياء الأكثر ابتكاراً، فهي من أوائل النساء اللوات قد قمن بخط قواعد اللباس النسائي في العالم.
زها حديد:
مهندسة معمارية عراقية، نفذت أكثر من 950 مشروع ب44 دولة حول العالم، حائزة على جائزة بريتزكر.
أمل علم الدين- كلوني:
محامية بريطانية من أصل لبناني، مثلت الإيزيدين ضحايا داعش أمام المحكمة الجنائية الدولية وتحديداً الشابة نادية مراد.
وتطول القائمة...
على الرغم من الجهود الحثيثة التي سعت لها المرأة من أجل إنصافها ومنحها حقوقاً تجعلها إنسانة قادرة على اتخاذ القرار والمضي في حياتها كسيدة لنفسها، إلا أنها ولغاية يومنا هذا تعنف وتحتقر وتذل في كثير من الأحيان، فكل الجهود التي تبذل على الصعيد العالمي لن تدخل حيز التنفيذ إلا بسن القوانين التي تنصفها بشكل أكبر، لاسيما قانون الأسرة والميراث وحضانة الأطفال وغيرها من القوانين التي تحتاج إلى التعديل من أجل إنصافها وجعلها فعلياً نصف المجتمع.
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!