في الأيام الماضية انتشر خبر مفاجئ،
ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح الحديث الأشهر على ألسنة الناس، وهو توقف الارض عن الدوران وأخبار أخرى عن شروق الشمس من الغرب وعن اقتراب يوم القيامة وهذا مؤشر على نهاية العالم وخصوصاً بعد وجود عدة ظواهر قد حدثت في الوقت القريب مثل دوران الحيوانات بشكل دائري وارتفاع منسوب مياه البحار وغيرها...، والحقيقة أن نواة الأرض هي التي توقفت عن الدوران وليس الأرض، تابعوا التالي لتتعرفوا على الحقيقة من وجهة نظر العلم....
مما تتكون الأرض؟
إن الأرض عبارة عن أربع طبقات :
القشرة والوشاح واللب الخارجي واللب الداخلي.
القشرة أو الأرض التي نعيش عليها وسمكها نحو ٤٠ كيلو متر.
أما الوشاح وهو عبارة عن صخور يصل سمكها إلى ٢٩٠٠ كيلو متر وحرارتها تعادل ربع درجة حرارة الشمس.
اللب الخارجي وهي طبقة يصل سمكها نحو ٢٢٥٠ كيلو متر وبداخل هذه الطبقة اللب الداخلي أو النواة التي تشبه الكرة وسمكها ١٢٠٠ كيلو متر وتصل درجة حرارتها إلى أكثر من نصف درجة حرارة الشمس أي مايعادل ٥.٢٠٠°.
ولم يستطع الإنسان الوصول إلا لعمق ١٢ كيلو متر فقط من عمق الأرض وهي بئر كولا في روسيا.
إن طبقات الأرض تتميز بصلابتها ماعدا الطبقة الثالثة وهي اللب الخارجي فهي عبارة عن طبقة سائلة ذات طبيعة لزجة،
أما النواة الصلبة بحجم كوكب بلوتو محاطة بطبقة من الحديد المنصهر والنيكل وهي سبب المجال المغناطيسي المتولد حول الأرض، درجة حرارتها مثل درجة حرارة الشمس وتتحرك بفعل الجاذبية الأرضية.
وسبب تغيير حركة النواة هو العملية التي تقوم بها لتقع موقع التوازن مع الوشاح وذلك لعدم تجانسهما.
والموجات الزلزالية لها دور في انعكاس دوران النواة ، فقد أحدثت اختلاف بين سرعة القشرة الأرضية ونواتها.
وفق دراسات أجريت في مختبرات "sinoprobe "في جامعة بكين ، كان نتيجتها توقف النواة الداخلية للأرض عن الدوران مقارنة مع المواد السائلة في طبقاتها وذلك خلال الأعوام من ٢٠٠٩ إلى ٢٠٢٣، وربما الأن يستعد لدورة عكسية أي طور الانعكاس فهي تعكس اتجاهها كل ٧٠ سنة وهناك دراسة عكسية تقوا أن النواة تعكس اتجاهها كل ٣٠ عام والله أعلم .
كما قال الباحثون في هذا المجال أن هناك دراسات بيانية كان فحواها وجود موجات زلزالية قوية وتكرارية، قوتها قادرة أن تصل إلى لب الأرض واختراقه وعند دراسة طبيعة هذه الموجات وتردداتها، وجدو انعكاس أقرب إلى الكامل لهذه الموجات مما يؤثر على حركة النواة وسرعتها التي تختلف عن سرعة القشرة الخارجية للكرة الأرضية.
هذا الدوران لا يؤثر على شروق الشمس أبداً ولا حتى على كوكبنا الأخضر كامل حيث أن النواة تغير دورانها وتعكس اتجاهه كل فترة زمنية .
إن التغيير الوحيد الذي يمكننا ذكره هو تغيير طول اليوم حيث كلما زادت سرعة دوران النواة كان اليوم قصير والعكس صحيح.
هذه المدة التي نتحدث عنها لا يمكن ملاحظتها تقاس بالميكرو ثانية.
فهي فوارق لا يمكننا إدراكها ناتجة عن دوران الأرض وعلاقتها ببقية الكواكب والمسافة بينهما وأمور أخرى كثيرة.
وربما ستبدأ النواة دورانها العكسي من الشرق إلى الغرب في ٢٠٤٠ وهذا الدوران لا يشكل خطراً على البشر ولا على الكوكب رغم تغييره للقشرة الأرضية من حيث المناخ وعوامل أخرى ليست خطيرة وليست مخيفة وليس لها علاقة بنهاية العالم .
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!