تعد الصين من أقدم الحضارات في العالم، فهي صاحبة التاريخ الذي يعود لأكثر من 4000 سنة، حكمها العديد من الأباطرة عبر التاريخ الذين جعلوها معزولة تماماً عن العالم، وذلك حتى مطلع القرن العشرين الميلادي وهو الوقت الذي بدأت فيه بالانفتاح على العالم لتحتل المراكز الأولى على مستوى العالم بالاقتصاد، والعلوم، والتطور، تابعوا معنا للتعرف على العديد من الحقائق المذهلة عن الصين… لنتابع
التعداد السكاني:
الصين تسمى اليوم بجمهورية الصين الشعبية، وتعود هذه التسمية لعدد سكانها الكبير جداً الذي يصل إلى 1.4 مليار نسمة، حيث تعد الدولة رقم 1 في العالم من ناحية السكان بنسبة 18.75% من إجمالي عدد سكان البشر على الأرض؛ حيث بلغت الكثافة السكانية للصين 147 شخصا في الكم مربع، أدى عدد السكان المرتفع لظهور العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي دفع الحكومة في سنة 1979 لتطبيق سياسة الطفل الواحد لكل عائلة، إلا أن هذا القرار أدى إلى ظهور مشكلة نقص اليد العاملة وشيخوخة البلد، الأمر الذي دفع الحكومة الصينية عام 2015 لإلغاء هذا القانون وإتاحة جلب طفل ثان لكل عائلة.
اللغات والثقافات:
منذ قديم الأزل تأثرت الثقافة الصينية بشكل كبير بالكونفوشيوسية والسياسات المحافظة، وتحوي الصين على 56 مجموعة عرقية أكبرها من الصينيين الهان، الذين يشكلون 91.5 بالمئة من مجموع السكان حيث تعد قبيلة الهان الصينية أكبر مجموعة عرقية في العالم كله، كما أن الصين تمتلك عددا من اللغات المعترف بها، والتي يبلغ عددها 292 لغة، وتنتمي اللغات الأكثر شيوعاً لفرع السينستي لعائلة اللغة الصينية التبتية، والتي تحتوي على عائلة المندرين التي يتحدث بها 70 بالمئة من السكان، فاللغة الصينية تتكون من 30 ألف مقطع أو رمز.
المساحة العامة:
تعتبر جمهورية الصين الشعبية ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، فتحتل روسيا المرتبة الأولى وتقدر مساحة الصين الكلية بحوالي 9.600.000 كم مربع، وتمتلك الصين أطول حدود أرضية مشتركة في العالم؛ حيث يبلغ طولها حوالي 22.000كم مربع من مصب نهر يالو وحتى خليج تونكن ،ويتنوع المشهد الطبيعي في الصين ليتكون من غابات وسهول وصحارٍ في الشمال، وغابات شبه استوائية في الجنوب، أما التضاريس الغربية فتتصف بالوعورة والعلو متمثلة بجبال الهيمالايا، أما الساحل الشرقي من البر الصيني فهو منخفض وطويل جداً.
السياحة:
شهدت الصين ارتفاعا كبيرا في نسبة السياحة وذلك عقب الإصلاح الاقتصادي الصيني، وظهور الطبقة الوسطى الغنية، فضلاً عن التسهيلات في الحركة التي أصدرتها الحكومة الصينية لتصبح اليوم من أكثر الدول التي يزورها السياح في العالم، ويعد سور الصين العظيم من أبرز المعالم السياحية التي يقصدها السياح عند زيارتهم للصين، وأيضاً المدينة المحرمة في العاصمة الصينية بكين، وضريح الإمبراطور الأول، وقمة إيفرست الواقعة غرب الصين.
ضريح الإمبراطور الأول:
الضريح المعروف باسم جيش الطين أو جيش التراكوتا موجود في مدينة شيان شمال غرب الصين، ففي عام 46 ق.م أمر إمبراطور الصين الأول ببناء هذا الجيش من أجل دفنه معه، عندما يموت كما أنه أمر أن لا يكون هناك أي جنديين متشابهين في الجيش كله، الأمر الذي حدث بالفعل وتم اكتشاف المقبرة بالصدفة عام 1947م من قبل بعض المزارعين المحليين، ويبلغ عدد أفراد هذا الجيش المكتشف حتى الآن 8000 جندي و130 عربة و 520 حصانا و150 فارس.
العملات الورقية:
تعد الصين البلد الأول الذي بدأ بالعمل بالعملات الورقية على الإطلاق، وذلك بعد سنين كبيرة كان يتم فيها المقايضة من أجل عمليات البيع والشراء، فالعملة الورقية كانت قد استخدمت من أجل تسهيل التعاملات مع التجار الذين يسافرون بين مختلف البلدان.
دبلوماسية الباندا:
لجأت بكين إلى استخدام دبلوماسية الباندا في علاقاتها مع جيرانها من الدول، ليصبح دب الباندا في الصين سفير الصداقة، وفي دولة الصين الحديثة تحول الباندا إلى سفير للدبلوماسية الصينية، وأهدت الصين أول دب باندا للاتحاد السوفييتي، ويرجع هذا التقليد لأكثر من 1000عام.
تعد الصين إحدى أعرق الحضارات في العالم، وهذا الأمر يعود لكثرة التنوع الثقافي في نسيجها الاجتماعي، الأمر الذي جعلها ذو مكانة مرموقة في العالم القديم والمعاصر…
هل تود زيارة الصين؟ شاركنا رأيك في التعليقات بعد قراءتك للمقال.
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!