- عدد المصابين بالتيفوئيد :
"الحمى التيفية"، "التيفوئيد البطني" يتراوح عدد المصابين بحمى ال"التيفوئيد" بين ١٦ و٣٣ مليوناً وذلك حسب "منظمة الصحة العالمية".
- مكتشف التيفوئيد :
تنتمي العصيات الجرثومية مسببة للتيفوئيد إلى فئة جراثيم " سلمونيلا" .
التي سميت كذلك نسبة إلى الباحث دانيال إيلمر سلمون ،ولو أن مكتشفها الحقيقي كان أحد طلابه ثيوبالد سميث ،الذي أصبح لاحقاً أحد أبرز أخصائي الأوبئة المتوطنة.
💡وتسميتها تيفوئيد آتية من الإغريقية "تيفوس" ما يعني "الخدر" المصحوب بنوع من الشرود.
- أين ينتشر التيفوئيد ؟
تنتشر معظم الإصابات في البلدان التي تفتقر إلى بنى تحتية صحية متطورة ورعاية طبية كافية .
متوطن في بلدان معينة أكثر من غيرها، على رأسها ربوع أفريقيا الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى من جهة وشبه القارة الهندية من جهة أخرى.
مضافاً إليها إيران وبعض بلدان آسيا الوسطى، واندونيسيا وغينيا الجديدة، وبعض بلدان الأميركتين الوسطى والجنوبية، وأيضاً في الصين وبلدان أميركا الجنوبية الأخرى، وبلدان أوروبا الشرقية و القفقاس.
-هل الحمى التيفية منتشرة في البلدان العربية ؟
نعم منتشر في المنطقة العربية بأسرها، ولكن بدرجة أقل من البلدان المذكورة أعلاه، وبالدرجة نفسها ..
- طرق انتقال العدوى ؟
شرب المياه الملوثة بفضلات أحد المصابين ،ففي العديد من البلدان ،يلجأ الناس إلى شرب مياه الأنهار الغير صحية ، إذا يسبح فيها أناس يحملون غبيرات العصيات، أي بذورها قبيل ظهور أعراض المرض.
هذا ما يفسر شيوع الوباء في شبه القارة الهندية وأفريقيا أكتر من غيرهما، حيث لاتزال تفتقر إلى وسائل تطهير الماء وإسالته وتوزيعه، ما يرغم بسطاء الناس على اللجوء إلى غرف مياه الأنهار والبحيرات والمستنقعات المليئة بالفيروسات والميكروبات وجراثيم العصيات.
- هل تصيب الحمى التيفية الأطفال ؟
إن " الحمى التيفية " تصيب البالغون بنسبة ٦٢ % ولكنه أكثر تعقيداً عند الأطفال .
من المعروف أن الأطفال يحبون السباحة أكثر من الكبار ، حيث تكون أجسامهم ضعيفة وجهازهم المناعي طور الاكتمال.
صحيح أنهم يشكلون ٣٨ % فقط من مجموع مصابي التيفوئيد في العالم ،لكن نسبة الوفيات بينهم أعلى مما هي عند الكبار ، يبلغ معدل الوفيات عند الكبار نحو ٩ وفيات لكل الف إصابة ، بينما تزداد عند الأطفال إلى ١٣ وفاة لكل ١٠٠٠ إصابة.
- مراحل تطور الحمى التيفية :
1- بعد ٤٨ ساعة من دخول غبيرات عصيات ال " السلمونيلا " تبدأ مرحلة إسهال ، تدوم من ٨ إلى ١٥ يوم ، وهي فترة الحضانة ، وفي هذه الأثناء تتكاثر العصيات في الغدد النكفية والكييسات الآحية.
2- تبدأ الجرثومة بالانتشار في الدم ، فتسممه ، وتتسم هذه الفترة بأعراض :
٣- اوجاع دائمة في البطن ، إن السلمونيلا تفرز سموماً تؤدي إلى إحداث ثقوب في المعدة والأمعاء ، مما يؤدي إلى تقرحها ونزفها داخلياً.
٤- يصبح المصاب نوعاً ما مأخوذاً شارد الذهن ، غير مدرك لما يدور حوله.
صداع
أرق
نحول عام
حمى حتى ٤٠ درجة
تضخم الطحال
أحياناُ نزف في الأنف
في بعض الأحيان يصبح لون لسان المصاب ضارباً إلى الأبيض .
- كيف يتم تشخيص التيفوئيد ؟
في ٦٠ % من حالات الإصابة ، يعجز تحليل الدم عن كشف الجرثومة ، وبالتالي يتطور الداء من دون تشخيص مبكر .
قد يظهر فحص الدم ضموراً لعدد الصفائح الدموية ، ولكن بدون تحديد السبب ، هذا الأمر يجذب انتباه الطبيب إلى وجود خلل ما، وهكذا يسعى إلى تقصي العلة.
تم تطوير فحوص أخرى أكثر تعقيداً لكنها تأتي بنتائج أفضل ، تنصب على كشف بعض الاجسام المضادة ، لكونها دليلاً على وجود جرثومة التيفوئيد في الجسم.
ولكن هذه الفحوص الجديدة مكلفة وتتطلب تقنيات طبية متطورة.
وذلك ما يفسر عدم وجودها في معظم البلدان الفقيرة.
عموماً لا نستغرب أن تستعصي هذه العصيات الوبائية على الطب والبحوث العلمية ، إذ لها القدرة على التكيف وتطوير مناعو ضد المضادات الحيوية المستخدمة لمكافحتها ،
هكذا يتم تغيير علاج التيفوئيد تقريباً كل عقد من الزمان.
ففي سبعينيات القرن الماضي، تمكنت العصيات من مقاومة المضادات الحيوية " كلورامفنيكول " التي شاه استخدامها حتى تلك الفترة.
وذلك ما حتم استبدالها ب " تريموكسازول " و " أموكسيسيلين ".
لكن بعد ١٠ سموات ، تمكنت العصيات من مقاومتها وتم تغييرها في سنوات ١٩٨٠ وجاء دور " فلوروكينولون" و "سيفترياكسون".
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!