الجبل الذي يلامس السماء ( بركان دماوند)

  

تنين ينفث النار!!!

تعرف على بركان دماوند، أعلى قمة في إيران وآسيا، واكتشف أسراره الجيولوجية وقيمته التاريخية والثقافية، ولماذا يُعد وجهة لعشاق المغامرة والسياحة.

 

 

 

 

لمحة عن بركان دماوند:
 

يتربع بركان دماوند بشموخ في قلب سلسلة جبال  شمال إيران، بارتفاع يبلغ نحو 5610 متر.

يفوز بكونه أعلى قمة في الشرق الأوسط وأعلى بركان في قارة آسيا. 

 

 

موقعه الجغرافي:

يتميز هذا البركان بموقع استراتيجي وإطلالة آسرة.

يبعد البركان حوالي 70 كيلومتراً عن مدينة طهران، ويحيط به مشهد طبيعي خلاب ، من وديان خضراء وينابيع حارة إلى قمم ثلجية تتلألأ تحت أشعة الشمس، يظهر لنا المشهد مثل لوحة فنية نادرة أبدعها الخالق. 

 

 

 

أسطورة دماوند:

• لم يثبت حضوره في الجغرافيا وحسب ، بل امتد إلى الأدب الفارسي والأساطير الإيرانية، في ملحمة الشاهنامه كان يرمز إلى القوة والحرية، حيث قيل إن البطل "فريدون" قيد الطاغية "ضحّاك" في أعماقه.

لذلك، صار دماوند رمزاً للصمود في المخيلة الشعبية.

 

 

• رغم أنه مصنف كبركان خامد، إلا أن الغازات الكبريتية التي تنبعث من فوهته تذكّرنا بأن الحياة ما زالت تخفق في أعماقه وكأن هناك تنين يعيش في الأعماق النارية.

 

وفقاً للأساطير الفارسية، فإن أعمدة الدخان المتصاعدة من الجبل هي أنفاس التنين ذي الرؤوس الثلاثة "أزهي دهاكا"، وهو دلالة على انتصار الخير على الشر.

 

ولذلك، لا يزال التنين عالقاً في الجبل ولا يستطيع الهروب.

 

 

 

 

 

 

النشاط البركاني

 

تشكل دماوند نتيجة ثورات بركانية قديمة تعود إلى ملايين السنين. ويُعتقد أن آخر ثوران كبير حدث قبل أكثر من 10 آلاف عام. ومع ذلك، ما زالت بعض ينابيعه الكبريتية تنفث الدخان، وهو ما يجعل العلماء يصنفونه كبركان "خامد غير ميت".

 

 

 

دماوند والتشويق:

يُعد تسلق دماوند حلماً لعشاق المغامرة. يتمتع بكل الصفات الجذابة للسياح من الارتفاع الهائل و المناخ المتغير، والهواء النقي يجعل الرحلة تحدياً فريداً.

يعتبر الوقت من يونيو حتى سبتمبرافضل وقت للتسلق.

 

الأنشطة المتاحة: تسلق الجبال، استكشاف الينابيع الساخنة، التخييم، التصوير الفوتوغرافي.

 

 

 

 

التنوع البيئي:

 

يُعد دماوند موطناً لنباتات طبية نادرة وحيوانات جبلية مثل الماعز البري.

كما أن مياهه المعدنية تُستخدم في العلاج الطبيعي. 

وهنا يأتي الدور الحساس للحفاظ على هذا الجمال والتنوع.

 

 

 

لا يمكننا أن نصف بركان دماوند بكونه مجرد جبل شاهق، إنما هو أيقونة طبيعية تظهر قصة العشق بين الأرض والإنسان معاً. 

إنه صرح جيولوجي عريق وأسطورة رائعة، والمغامرة التي يبحث عنها المسافرون. ومن يقف على قمته يشعر وكأنه يلمس السماء.