عن اللوحة:
كانت هذه اللوحة عبارة عن فتاة مرسومة على لوحة صغيرة تميزت بابتسامتها الغامضة و عيناها التي تتبعك في كل مكان ,
حيث ان كمية الألغاز الموجودة في هذه اللوحة جعلتها محط أبحاث كثيرة حتى يومنا هذا
هذه اللوحة في بداية رسمها لم تكن مشهورة ولا يوجد احد في العالم يعرفها و يهتم بها الا ان حصلت حادثة السرقة ف تفجرت قصتها و أصبح السياح من جميع أقطاع الأرض يتسارعون للذهاب الى مشاهدتها و تتبع قصتها
في بداية القرن التاسع
تحديدا في ايطاليا كان هناك رسام عرف باسم ليوناردو دافنشي ولم يكن دافنشي رساما فقط بل كان رسام ونحات ,شاعر ومسيقي مهندسا معماريا وعالما في في الفلك و الرياضيات و العديد من العلوم منها منها الفيزياء و علم النبات ....
و في يوم من الأيام قام دافنشي برسم لوحة الفتاة ذات الابتسامة الغامضة و التي عرفت باسم الموناليزا,في بداية الامر لم تكن الموناليزا لوحة مميزة حيث أنها كانت منتشرة بين الفنانين و المتخصصين بفن الرسم فقط بينما عند عامة الناس ف كانت عبارة عن لوحة عادية
وفي أحد الأيام قرر ملك فرنسا الذي كان ملوعا في حب الرسم و الفنون شراء لوحة الموناليزا و انتقلت هذه اللوحة من ايطاليا الى فرنسا و توارثتها الأجيال جيل بعد جيل الى أن وضعت في نهاية المطاف في متحف اللوفروهو متحف مشهور و متعارف عليه في فرنسا ويقصده السياح بشكل دائم
وحتى هذه اللحظة بقيت الموناليزا لوحة عادية متواجدة مع باقي لوحات متحف اللوفر الجميل
سرقتها:
ظهر عامل نظامة ايطالي كان موظفا في متحف اللوفر و أثناء قيامه بعمله لاحظ أن أعين الموناليزا تلاحقه في جميع تحركاته مما جعله يلاحظ أهمية اللوحة و غرابتها و أنها يجب أن تتواجد في موطنه ايطاليا و فكر بضرورة استعادة اللوحة
و في يوم 21 أغسطس من عام 1911 كان يوم عادي لزائري متحف اللوفربينما أنه كان اليوم المنظر و المليء بالتشويق لعامل النظافة لأن هذا اليوم اللذي سيقوم به باسترداد تراث وطنه من المتحف الفرنسي
حيث قام بالتخفي بأحد أرجاء المتحف مترقبا فراغ المتحف بالكامل من أي زوار او موظفين ومن ثم قام بسرقة اللوحة و اخفائها داخل معطفه خارجا من المتحف دون أن يترك أي أثر و دون أي شكوك حوله كونه كان أحد موظفين المتحف
و في اليوم التالي عاد موظفي اللوفر لعملهم بشكل طبيعي و من بينهم عامل النظافة و لاحظ بعض الموظفين اختفاء احد اللوحات بسبب مكانها الفارغ لكن لم يشكون في أمر السرقة بل قادتهم الظنون الى أن احد العمال كان يقوم بتنظيفها من الغبار
مر على الحادثة عدة أيام الى أن لاحظوا أن تلك اللوحة لم تعد الى مكانها وأعادوا تفحص اللوحات ليكتشفوا أن اللوحة المفقودة هي لوحة الموناليزا و بمجرد اعلان خبر الاختفاء من المتحف أصبحت لوحة الموناليزا محط اهتمام الصحف و المجلات و هنا بدأ العالم يتداول قصة اختفاء اللوحة في ظروف غامضة
وبدأن الناس يتجمعون بشكل كبير أمام متحف اللوفر للتعرف أكثر عن قصة اختفاء اللوحة و الاجراءات التي تحدث و يحاولون تحليل أحداث السرقة و الاختفاء المفاجئ أمام جدار اللوحة التي تركت أثرا فارغا في الجدار
و التحقيقات استمرت لتطال الفنانين و المشهورين وأصحاب المعارض الأخرى وهذه السنتين كانت بالمكفى لتحويل الموناليزا من لوحة عادية الى لوحة اسطورية ولغز مبهم يتطلع الجميع الى معرفة حله
وفي عام 1913 لم يستطع عامل النظافة ان يبقى متكتما على سر اللوحة وقام باعادتها الى ايطاليا و عرضها للبيع هناك وجاء واحد من كبار المسؤولين عن المعارض ولم يستطع تصديق أن مواطن ايطالي يعرض بيع الموناليزا الأصلية و قرر الذهاب للتاكد من صحة العرض بنفسه
وعندما تاكد أنها الأصلية قام بتبليغ الشرطة واستحوذوا على الموناليزا الأصلية وقاموا بفرض السجن على عامل النظافة لمدة سبعة أشهر وبدأوا بالاحتفال باستعادة لوحة الموناليزا و التصور معها
و بدأت المناوشات بين الحكومة الايطالية و الحكومة الفرنسية و بعد مفاوضات عدة وافقت الحكومة الايطالية على اعادة اللوحة لصالح الحكومة الفرنسية التي قامت باعادتها الى متحف اللوفر ولكن هذه المرة عادت و هي من أشهر اللوحات في العالم وأصبح العالم يتسارع لزيارة متحف اللوفر و مشاهدة لوحة الموناليزا المشهورة والتي أصبحت اسطورة عظيمة وتحت حماية كبيرة بجهاز استشعار للحركة و تم وضعها خلف زجاج مقاوم للرصاص
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!