على مرّ الأزمان والعصور، كانت الأحداث المهمة تخلد بأيام وأحياناً بأشهر للذكرى، أو للاحتفال أو حتى للتّوعية،...ومن بين هذه المناسبات الكثيرة، اخترنا لكم موضوع سبب اختيار شهر تشرين الأول للتوعية بمرض سرطان الثدي، فما هو سر الشهر الوردي؟ لنتابع...
أصل التسمية:
في مطلع التسعينيات اختار العالم شهر تشرين الأول (أكتوبر) من أجل التوعية بمرض سرطان الثدي، وتقديم الدعم الكامل لجميع محارباته، فجميع الحملات التي يتم إطلاقها في هذا الشهر تكون من أجل رفع التوعية بهذا النوع من السرطان، وأهمية الكشف المبكر عنه، وطرق الوقاية منه، وسبل علاجه الفعالة، فقبل 30 عاماً جاءت فكرة تخصيص شهر تشرين الأول من أجل التوعية بهذا المرض من قبل مجموعة من الهيئات الطبية والمنظمات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولأن الهدف إنساني بحت، فقد لاقى هذا الموضوع اهتمام المنظمات الدولية وأيدتها بشدة، كما عملت جاهدة على نشرها، ومن بين هذه المنظمات منظمة الصحة العالمية، والتي شجعت على نشر الفكرة وتطبيقها في كافة دول العالم.
دور المنظمات في نشر التوعية والدعم:
في كل عام تسعى المنظمات النسوية والطبية جاهدة إلى زيادة الوعي لنساء العالم بالمرض وبطرق الكشف المنزلي المبكر عنه، من خلال إقامة مؤتمرات توعية متخصصة بالمرض، وتعمل هذه الورشات بشكل أساسي بالتركيز عن كيفية اكتشاف المرض من خلال الفحص الذاتي وتصوير الماموغرام، ففرص الشفاء تتضاعف كلما تم اكتشافه مبكراً.
فكرة الشريط الوردي:
عادة ما يقترن شهر أكتوبر الوردي برمز الشريط الوردي الذي أصبح يشكل رمزاً هاماً لهذا الشهر، وفكرة التخصيص هذه بدأت في بداية التسعينيات من القرن الماضي، واستلهمت الفكرة من الشريط الأحمر المخصص لمرضى الإيدز، في حين يخصص الشريط الأزرق للرجال الذين يصابون بمرض سرطان الثدي بنسب أقل من تلك التي يصاب بها النساء.
💡كانت شارلوت هايلي، أول من ربط بين محاربة المرض واللون الوردي، وشارلوت هايللي هي ناجية من هذا المرض الخبيث.
سبب اختيار اللون الوردي:
يعود اختيار اللون الوردي لنسب إصابة النساء المرتفع لهذا المرض، مقارنة بنسب الرجال المنخفضة، ومن أجل ذلك تقرر اعتماد الشريط الوردي بشكل رسمي من أجل التوعية لهذا المرض، وتوفير الدعم المادي للمؤسسات التي تعنى بمكافحة المرض ودعم المصابين به في تكاليف العلاج.
فعاليات شهر أكتوبر الوردي؟
تقوم الكثير من الفعاليات الاحتفالية التوعوية بمرض سرطان الثدي بكافة أنحاء العالم، وذلك من أجل تكريم الناجيات من المرض، وتشجيع المصابات به على المضي قدماً في العلاج من أجل الشفاء الكامل منه، فضلاً عن التوعية لغير المصابات به من أجل توقي الحذر من الإصابة به مستقبلاً، وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل الكشف المبكر عنه.
هل الأطفال يصابون بمرض سرطان الثدي؟
من الممكن جداً إصابة الفتيات الصغيرات خاصة، والفتية الصغار عامة بمرض سرطان الثدي، وذلك بنسبة إصابة واحدة من بين كل 1000.000 طفل، ويتم معرفة هذا الأمر من خلال العديد من الدلالات أهمها:
ـ تغير في حجم أو شكل الثدي.
ـ ظهور كتلة أو تسمك في الثدي أو جانب الثدي أو تحت الإبط.
ـ تغيرات في مظهر حلمة الثدي، كأن تغور الحلمة إلى الداخل.
ـ تورم أو تقشر الجلد الموجود فوق الثدي أو الحلمة أو الهالة واحمراره.
ـ تجعد في الجلد المغطي للثدي، كأن يصبح كقشر البرتقال.
هل يصاب الرجال بمرض سرطان الثدي؟
بالتأكيد، ويجب مراجعة الطبيب من أجل القيام بالفحوصات اللازمة عند ظهور أحد الأعراض التالية:
ـ خروج إفرازات من الحلمة
ـ وجود تغيرات غير عادية في الثدي، مثل وجود تغضنات ، أو نقرات فيه، أو تقشيره ، أو احمرار.
ـ وجود ورم غير مؤلم، أو ملاحظة زيادة سمك أنسجة الثدي.
إن الشهر الحالي هو الموعد المثالي لزيارة الطبيب والتأكد من صحتك وسلامتك من هذا المرض الخبيث،
لا تتردد في القيام بالفحوصات الطبية اللازمة، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!