على الرغم من حجمها الصغير إلا أن آيسلندا غنية بالمفاجآت والتناقضات الكثيرة التي أفسحت المجال لتحتل وبكفاءة لقب أرض الجليد والنار، ودوناً عن كل دول العالم تقريباً فآيسلندا غنية عن أي متنزه أو ملاعب، وذلك لأن الجزيرة هي مكان أقرب إلى كونه بلاد العجائب.
مقدمة تعريفية عن آيسلاندا:
على الرغم من كون الجزيرة معروفة باسم آيسلاندا، إلا أنها في الحقيقة تسمى بآيسلندا أي أرض الجليد، والاسم في حد ذاته إشارة قوية لموقع الجزيرة الجغرافي، فتقع الجزيرة جنوبي الدائرة القطبية الشمالية وتحديداً عند التقاء المحيط الأطلسي الشرقي والشمالي بغرين لاند، وبالرغم من موقعها إلا أن أجواءها المناخية في البلاد معتدلة نوعاً ما ومناسبة للحياة على عكس التصور، وهذا الأمر يعود لتيار الخليج الدافئ الذي يلطف من الأجواء السائدة، فـ على الرغم من قربها الشديد من القطب الشمالي إلا أن سواحلها تكون خالية من أي جليد خلال فصل الشتاء، ولو كنت متخيلا أن آيسلندا هي جزيرة واحدة فأنت على خطأ بالتأكيد، فـ آيسلندا مكونة من جزيرة رئيسية ومجموعة من الجزر الثانوية الأخرى، يصل عددها لحوالي ال30 جزيرة منها مأهولة بالسكان وأخرى غير مسموح لأي أحد بالتواجد عليها وتبلغ المساحة الكلية للجزيرة حوالي 103 آلاف كم حيث تعد ثاني أكبر جزيرة في أوروبا.
الطرق في الجزيرة:
على الرغم من وعورة طرق الجزيرة إلا أن السكان تمكنوا من إيجاد عدد من الطرق الرئيسية، وتعد من أهم هذه الطرق الطريق الدائري والذي يلتف حول الجزيرة، ويربط بين جميع المناطق النائية من الجزيرة، يصل طول هذا الطريق إلى 1332 كم حيث يمكنك من خلال ارتياد هذا الطريق من زيارة كافة معالم الجزيرة بفترة تتراوح بين 6 أيام ل9 أيام.
أبرز المعالم غير الطبيعية في الجزيرة :
من أشهر المعالم غير الطبيعية الموجودة على الجزيرة هو متحف عالم الفايكنغ، والمتحف الوطني، ومتحف وحش البحر، ومتحف الحوت، والمنازل العشبية المنتشرة في جميع أرجاء المناطق الريفية، وعلى الرغم من روعة هذه المعالم، إلا أنه من الصعب أن تضاهي المعالم الطبيعية الآيسلندية.
الطبيعة الجغرافية للجزيرة :
قرابة الـ 80 بالمئة من الجزيرة عبارة عن تضاريس جبلية، وأعلى نقطة تقع على ارتفاع 2110 متر في الطرف الجنوبي لأكبر غطاء جليدي لآيسلندا، كما تنتشر الشلالات وينابيع المياه الساخنة أيضاً بكثرة على الجزيرة، وتحتل البراكين النشطة المرتبة الثانية من حيث العدد حيث يصل عدد البراكين النشطة إلى 30 بركانا.
البراكين والطاقة البديلة:
على الجزيرة حوالي 30 بركانا، أما عن الطاقة فـ تستخدم الطاقة البديلة من حرارة البراكين والطاقة الكهرومائية من السدود.
حيوانات الجزيرة:
تعد الجزيرة موطناً للكثير من حيوانات القطب الشمالي، كطيور البوفين، والثعالب، وفقمات البحر، والحوت، ووحيد القرن، كما يعتبر طائر السنقر أو الشاهين البحري الحيوان الوطني الأحب إلى قلب الشعب الآيسلندي.
التركيبة السكانية في آيسلاندا:
تعد آيسلندا من أقل الدول الأوروبية من حيث الكثافة السكانية، وطبقاً لإحصائيات 2019 فإن التعداد السكاني يصل إلى 364 ألف نسمة، وأكثر السكان يعيشون في المناطق الجنوبية الغربية وفي عاصمة البلاد ريكيافيك التي تعتبر أقصى عاصمة شمالية في العالم، ومن إجمالي سكان البلاد سنجد أكثر من 92 بالمئة من السكان الأصليين، و4 بالمئة بولنديين، و4 بالمئة من المهاجرين، وتعد اللغة الآيسلندية هي اللغة الرسمية في البلاد والتي تعتبر واحدة من أصعب اللغات على مستوى العالم ككل، أما عن العملة فهي الكرونا الآيسلندية، وبسبب العدد القليل من السكان في البلاد فـ الثقافة السائدة هي الثقافة الاجتماعية بالدرجة الأولى، فكل الناس في البلاد تعرف بعضها البعض الأمر الذي جعل مشاعر الثقة راسخة بين المجتمع الآيسلندي وأدى إلى انخفاض معدلات الجريمة والبطالة.
لا شك بأن آيسلندا بلاد غاية في الروعة والجمال، وبلد تستحق الزيارة والتعرف على الإرث الحضاري الغني والمتنوع، ...هل ترغب بزيارتها يوماً ما؟ شاركنا بآرائك عن هذا الأمر في التعليقات.
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!