إليزابيث الثانية ( ملكة إنجلترا)

فتاة جمعت من الأضداد ما لم تجمعه أنثى من قبل ، قوة وجمال ، قيادية مجبولة بالأنوثة والرقي.

الملكة الخالدة التي بقيت على العرش ٣٦ عاماً و٧ أشهر ....رقم قياسي نالته بجدارة، وحسن الإدارة.

لمحة عن حياة إليزابيث (ملكة بريطانيا):

إليزابيث ألكسندرا ماري، ولدت مع تفتح الأزهار في فصل الربيع، بتاريخ ٢١نيسان عام ١٩٢٦م، في مدينة لندن.

تمت تسميتها إليزابيث نسبة إلى والدتها، أما ألكسندرا فنسبة إلى جدتها والدة الملك جورج الخامس.

تم تعميدها من قبل رئيس الأساقفة الإنجيلي ( كوزمو جوردون لانج) في كنيسة خاصة تقع ضمن القصر في بكنغهام وذلك في تاريخ ٢٩ مايو.

كانت فترة حكمها من أطول الفترات التي مرت على الحكم البريطاني، فقد دام حكمها أكثر من ستة عقود.

تلقت تعليمها بشكل خاص في المنزل، على عكس العامة الذين يدرسون في مدارس حكومية، تعلمت ( التاريخ، الأدب، الموسيقا) ، كانت مهتمة بالكتب وتربية الخيول لدرجة كبيرة.

لغتها الأم الإنجليزية، وتجيد اللغة الفرنسية.

تزوجت عام ١٩٤٧م من الأمير فيليب وأنجبت أربعة أمراء:  الأمير تشارلز، الأميرة آن، الأمير أندرو، الأمير إدوارد.

توفيت  في ٨ أيلول لعام ٢٠٢٢م، وذلك عن عمر يناهز ٩٦عاما، نتيجة إصابتها بوباء كورونا.

كيف وصلت إلى الحكم؟

بعد أن تنازل إدوارد الثامن عن عرش بريطانيا عام ١٩٦٣م، استلم أخوه جورج السادس الحكم وهو والد إليزابيث الذي ورثها هذه المملكة العظيمة.

استلمت الحكم الدستوري ل١٤ دولة من أصل٥٣.

وكانت رئيسة إنجلترا الإنجليكانية.

وملكة ١٢ دولة استقلت بعد أن تولت إليزابيث الحكم ( جامايكا، توفالو، باهاماس، باربادوس، غرينادا، بابواغينيا، جزر سليمان، سانت لوسيا، سانت فنسنت، غرينادين بليز، أنتيغوا، سانت كيتس ونيفيس).

انتقلت إلى قصر بكنغهام بعد وفاة الملك جورج السادس ، وأبقت اسم وندسور متألقاً في السلالة الملكية ، وذلك ضمن قرار أصدرته عام ١٩٥٢م.

أقيم حفل التتويج في ٢ يونيو عام ١٩٥٣م في دير وستمنستر ، وتم عرضه كبث مباشر على شاشات التلفزيون، حيث ارتدت الملكة فستاناً مطرزاً بزهور تدل على رمز الأسرة الحاكمة مثل زهور التيودور التي تدل على النبل، وزهرة الأكاسيا واللوتس والقيقب، وكان فستان مميز يليق مع طول الملكة المثالي الذي يبلغ ٦٤ بوصة.

تم تقدير ثروتها من قبل جوك كولفيل وهو السكرتير الخاص ، بما يعادل (٢٨ مليون جنيه إسترليني) وذلك عام ٢٠١٩.

ورثت عقاراً عن والدتها يقدر بنحو ٧٠ مليون جنيه إسترليني.

وبلغت ثروتها في عام ٢٠٢٠ وفق قائمة صاندي تايمز للأثرياء ١٠٠ مليون جنيه استرليني.

لا يعتبر التاج من ضمن الممتلكات الشخصية للملكة ولا حتى المجموعة الملكية الفخمة مثل الأعمال الفنية.

التطورات السياسية خلال فترة حكم إليزابيث:

تعتبر أول ملكة حاكمة لأستراليا ونيوزيلندا تزور بلادها، فهي أكثر حاكمة قد سافرت عبر التاريخ.

تم تأسيس السوق الأوربية المشتركة التي مهدت لقيام الاتحاد الأوروبي.

قامت كل من بريطانيا وفرنسا عام ١٩٥٦ بالغزو على مصر لاحتلال قناة السويس، ولكنها حملة اتصفت بالفشل وكان هذا الفشل الذي تلقت عليه الملكة أولى الانتقادات.

تلقت نقداً آخر بعد تعيينها لرئيس الوزراء ( أليك دوغلاس هوم ) دون أخذ مشورة الوزراء.

كانت أول ملكة لكندا تقوم بافتتاح  جلسة برلمانية، حيث قامت بافتتاح البرلمان الكندي الثالث والعشرين.

أهم الزيارات الرسمية للملكة:

زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا.

زيارة إلى بريطانيا مع الرئيس الأيرلندي.

زيارة إلى الولايات المتحدة عام ١٩٥٧م وألقت كلمة باسم الكومنولث.

عام ١٩٧٠قامت بأول رحلة على الأقدام ضمن جولتها إلى أستراليا ونيوزيلندا.

قامت بجولة حول العالم استمرت ٦ أشهر.

وهناك العديد من الزيارات المتبادلة بينها وبين البابا.

أسعد اللحظات التي مرت على إليزابيث: 

زواجها من فيليب .

تنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز.

استلامها لليوبيل الفضي والذهبي والماسي وذلك عام ١٩٧٧م وعام ٢٠٠٢ وعام ٢٠١٢م، كما أنها حصلت على العديد من الأوسمة والنياشين.

أسوأ الأوقات التي مرت على إليزابيث:

الحزن عند وفاة والدها واغتيال خال الأمير فيليب واللورد (لويس مونتباتن).

وانهيار المؤسسة الزوجية لأبنائها عام ١٩٩٢ وقد سمي هذا العام بعام الشؤم.

وفاة الأميرة ديانا.

وفاة والدتها وأختها عام ٢٠٠٢.

كانت حياتها طويلة مليئة بـ السيِّئ والجيد، وممزوجة بالأحداث والمناسبات والاحتفالات، ولكن وكما هي مشيئة القدر كان لابد للملكة الخالدة أن تُرتفع روحها إلى السماء وتبقى ذكراها هي الخالدة في عقول وقلوب الشعب البريطاني.