وليم شكسبير ملك عصره

ليس كل ما يلمع ذهباً جملة مؤثرة من مسرحية تاجر البندقية التي ألفها الكاتب الشهير شكسبير المتمتع بعدة صفات استوقفت فضولنا للتعرف عليه أكثر ، متفرد بكلماته ، كتاباته خلدت الحب والجمال،  فمن هو شكسبير؟

وليام هنري ارفيان شكسبير  من أشهر الشخصيات في الأدب الإنجليزي والأدب العالمي ، شاعر وكاتب مسرحي وعمل كممثل أيضاً ، تمت ترجمة جميع أعماله إلى أكثر من لغة وحتى إلى اللغة الدارجة، كان كريستوف مارتن أول من نشر ترجمة كاملة لمسرحيات شكسبير إلى جميع اللغات.

 لمحة عن حياة شكسبير: 

ولد شكسبير عام ١٥٦٤م في مقاطعة وريكشير، مدينة ستراتفورد أبون أفون .

من المعتقد أن ديانته مسيحية كاثوليكية.

عمل أبوه (جون ) بالتجارة والزراعة وقام شكسبير بمساعدته بعد أن دخل المدرسة الابتدائية وأمضى فيها خمس سنوات.

تزوج شكسبير في سن الثامنة عشر  عام ١٥٨٢ بسيدة تدعى (آن هاثاواي )وكانت تكبره بثماني سنوات ،  وأنجب  منها بنتاً، وتوأمين ذكر وأنثى .

انتقل إلى لندن سنة ١٥٨٥وعمل مؤلفاً مسرحياً وأسس فرقته المسرحية التي رفعت من شأنه إلى جنتل مان واستطاع وقتها امتلاك منزل خاص بالعائلة.

عاد إلى ستراتفورد عام ١٦١٢ واستقر بها حتى توفي بالحمى سنة ١٦١٦وتم تشييعه من قبل أسرته وأصدقائه المقربين فقط.

💡هناك من يثير الجدل حول حقيقة وجود شكسبير، فتم الاعتقاد من قبل فئة قليلة من الناس، بأنه شخصية قامت بإخفاء حقيقة الكتاب والمؤلفين الحقيقيين وذلك عند طرحها باسمه.

أهم أعمال شكسبير:

قام بكتابة قصيدة (فينوس) و(أدونيس) حيث استوحاها من الشاعر الروماني أوفيد ،وكتب قصيدة( لو كريستيا ) المستوحاة أيضا من أوفيد. وقدمت هاتان القصيدتان شهرة واسعة لشكسبير .

ألف عدد من القصائد المغناة  التي تتحدث عن الغزل وغيره.

أما المسرحيات فقد تم نسب ست وثلاثين مسرحية  تتنوع بين التاريخية والمأساة والملهاة إلى شكسبير ، أهم المسرحيات التاريخية تناولت حياة الملوك  الذين حكموا إنكلترا  مثل  (هنري الرابع  وهنري الخامس وريتشارد الثاني و ريتشارد الثالث  والملك جون  ).

أما المسرحيات الكوميدية تنوعت بين الرومانسية والفرح والتغني بجمال الطبيعة  فكان أشهرها  (جهود الحب الضائعة   وحلم ليلة صيف و جعجعة بلا طحن  والليلة الثانية  وكما هوى).

وهناك بعض المسرحيات التي تتمتع بالكوميديا مع طابع سوداوي مثل تاجر البندقية  وواحدة بواحدة .

أما المسرحية الشهيرة( روميو وجولييت) التي تندرج تحت التراجيديا  فقد استوحى هذه المسرحية الرائعة من القصص الإيطالية .

وبين عام ١٦٠١ و١٦٠٨ كتب مسرحية (هاملت  وعطيل و ماكبث والملك لير  و أنطونيو  وكليوباترا  وكوريولانوس ) حيث تتسم هذه المسرحيات بضرورة السعي للارتقاء نحو الأفضل  وقامت بتصوير شخصيات عظيمة تتسم بالنبل والقرب من الواقع.

أهم تجديدات شكسبير : 

لم يتقيد شكسبير بقواعد الوحدة  وحدة المكان والزمان كما كانت في المسرح الكلاسيكي .

فقد جمع بين الجد والهزل وبين المأساة والملهاة في المسرحية الواحدة على خلاف الكلاسيون القدماء وغيرها.

كان مجدداً في تصوير الشخصيات  فقد  أعطى شخصياته الصفة الحية بكل ما تحتويه من مقومات الحياة.

جعل من المسرح مكاناً أكثر حيوية وأكثر قرباً من الواقع.

شكسبير شاعر ومؤلف مسرحي مبدع ذو خيال واسع أرضى كل الجماهير، ونال إعجابهم ، ولا يزال اسمه حتى عصرنا الحالي مدرسة يحتذى بها، حيث قال دوماس مور : لقد أبدع شكسبير أكثر شيء بعد الله .