لكل منا ميزات وطاقات مختلفة عن الأخر ، ومهارات نكتسبها مع الوقت .
كيف تطور مهاراتك وكيف تستفيد من ميزاتك للوصول نحو الأفضل .
أصبح هناك تقنيات تعتمد على تدريب الذات وفق أساليب وأسس وقوانين معينة من هذه الأساليب سنتعرف على البرمجة اللغوية العصبية.
تعريفها :
هي مجموعة أساليب مرتبة بطريقة منطقية، تساهم في التعرف على الطبيعة البشرية وسلوكيات الإنسان ، وتطوير هذا السلوك نحو الإبداع ، لتحقيق الوصول نحو الهدف المراد .
إن البرمجة اللغوية ليست فرعاً من فروع العلوم ،إنما هي قدرة ذاتية لتطوير النفس والسلوك الإنساني من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات الصحيحة في المكان الصحيح ، والسعي وراء تحقيقها باستعمال حواسك، وما تملكه من ميزات ، كاستخدام التفكير السليم ووسائل التواصل الحسي من صورة وصوت وكلمات ، واستخدام الحواس الموهوبة من الخالق كالسمع والبصر واللمس والتذوق والشم.
تاريخ البرمجة اللغوية العصبية ( Nlp ):
تعود نشأة البرمجة اللغوية العصبية إلى منتصف سبعينيات القرن الماضي.
إن أول من وصف العلاقة بين العقل واللغة سواء حرفية أو جسدية هما العالمين (ريتشارد باندلر)
(جون غريند) عام ١٩٧٣ للميلاد ، حيث وضعوا أسس ومبادئ للبرمجة اللغوية العصبية.
كان المفكر الانكليزي (جريجوري باتيسون) هو المشجع الأول لهذه الأسس والمبادئ.
لقد ساهم كل من (جودث ديوليزيلر) و (لزلي كامرون باندلر) في وضع هذه الأسس والأصول للبرمجة اللغوية العصبية.
أهم مدارس البرمجة اللغوية العصبية :
مدرسة روبرت ديلتس: كان هدفه أن يوضح لنا ، أن التجارب اليومية في حياتنا والخبرات التي نتعلمها يجب علينا دراستها والتعمق في تحليلها ، حيث أن روبرت متخرج من مدرسة باندلر وهو اليوم صاحب جامعة تقدم أعلى المستويات العلمية العالمية.
وهناك مدرسة باندلر ومدرسة جريندر.
تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية :
مجال تطوير الذات :
إن هذا التطبيق يعتمد على التدريب لزيادة الثقة بالنفس، حيث تطور مهارته العملية ، وتنمي تفكيره وتدرب على التوجيه الصحيح للمشاعر. وهناك العديد من الكورسات المنتشرة لتعليم هذا المجال.
مجال الصحة والطب النفسي:
تساعد هذه البرمجة في علاج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والفوبيا ،فهي تدرب على طرق التحكم بالأفعال والتصرفات.
المجال التعليمي :
لقد تطورت البرمجة اللغوية نماذج تدريس سهلة، من خلال إيصال المعلومة بطريقة سلسة وممتعة.
كما أنها تعزز من قدرات التفكير لدى الشباب المبدع وشحن الطاقات لتلقي المزيد من المعلومات.
في المجال العملي والإدارة:
من الأمور المهمة أنها تعلم مهارات التفاوض .
هناك الكثير من الشركات التي تعتمد على البرمجة اللغوية لتحفيز موظفيها على التفاني في العمل ، وتطوير مهارة التعامل مع الزبون .
تقنيات البرمجة اللغوية العصبية:
تقنية تحريك الصور:
تساعد هذه التقنية على التخلص من الأمور المزعجة، والتقرب من الأمور التي تطمح لتحقيقها .
تتمثل هذه التقنية بتخيل الأمر المزعج كأنه صورة في دماغك ، تقوم بتغييرها إلى اللون الابيض والأسود ، ثم تقوم بتقليصها بالتدريج حتى تتلاشى ، وكأنك رميتها خارج تفكيرك للأبد.
أما طموحاتك فتجري عليها عملية عكسية فتبدأ صورة صغير وتبدأ بالنضج لتصبح قريبة وواضحة وكأنها تحققت.
تقنية ترويض الصوت الداخلي:
أغلبنا يشعر بوجود صوت داخلنا إما أن يؤدي إلى الإحباط أو يؤدي إلى التفاني والعطاء .
إذا كان الصوت يحبط عزيمتك ويقلل من حماسك حاول أن تسمعه بصوت مضحك ، كصوت أحد شخصيات الكرتون مثلاً ، هذا الأمر يخفف من تأثير الصوت ويجعله سخيفاً .
تقنية تشغيل الأفلام بشكل عكسي:
هذه التقنية تساعدك في تغيير عرض الذكريات وخصوصاً المؤلمة إلى فيديو قصير ، تأثيره عابر .
تعتمد على اعادة الأحداث المزعجة بشكل فيديو عكسي وتضع النهاية التي تفضلها وتعيد التذكر لأكثر من المرة حتى يتقلص حجم الفيديو أي الذكرى إلى فيديو قصير جداً .
تقنية المربع المتألق :
تخيل ما تريده داخل مربع ملون باللون الذي تربطه مع هدفك ، ثم تخيل نفسك بالصورة التي ترغبها وحاول أن تسير نحوها مثال: الشجاعة ضعها وسط المربع واربط الشجاعة باللون الأحمر وتخيل نفسك أنك شجاع ، كيف تكون وقفتك ونظرتك وانطباعك ، بعدها تخيل انك تسير باتجاه المربع ، باتجاه صورتك وانت شجاع ، وقم بتكرار هذه العملية عدد من المرات ، فعند استدعائك الصورة أن تستدعي الشعور .
وهناك العديد من التقنيات الأخرى التي يمكنك الاطلاع عليها من قراءة الكتب أو حضور دورات تدريبية على الانترنت .
استطاعت البرمجة اللغوية العصبية التسلل إلى جميع مجالات الحياة ، وتطوير فكر الإنسان من السلبية إلى الإيجابية وعملت على تطويره وتطوير قدرة تعامله مع المحيط .
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!