خير الكلام ماقل ودل، لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك، وهناك العديد من الأمثال والأقوال والحكم التي تتحدث عن قوة الصمت بالمقارنة مع السرعة بالرد إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.
فنّ الصمت
يفشل العديد من الناس في منع لسانها عن الرد السريع الذي يوقعه على الأغلب في العديد من المشاكل ،لأنه رد لا يسبقه تفكير ، فالأمر ليس بهذه السهولة ،من الممكن أن يُدرّبَ الفرد نفسه على اكتساب مهارة وفنّ الصَّمت؛ من خلال العديد من التمارين والطُرق والخطوات البسيطة، وفيما يأتي معلومات عنها:
كيف تتقن فن الصمت ؟
1- التدرّب الذاتيّ:
هو تدريب الفرد نفسه على إتقان الصَّمت؛ من خلال إتاحته الفرصة المناسبة أمام ذاته، بالاعتماد على توجيه النَّفس نحو تحقيق أهدافٍ خاصّةٍ بموقفٍ معين، مثل الحصول على ما يفيدنا من حدثٍ ما، ويُساعد ذلك الفرد على امتلاك القدرة المناسبة للصَّمت بتركيز.
2- السيطرة على النّفس أثناء المشاركة في مناقشات عقيمة:
حيث يكون التزام الفرد بالصَّمتِ في بعض الأحيان الحل الأمثل لإيقاف حديث مع أشخاص يميلون إلى الثرثرة دون ترك الفرصة للطرفِ الآخر في توضيح وجهة نظره ، ولكن يجب الحرص على تجنّب إيذائهم، فيكون الصمت أسلوب راقي لوقف نقاش طويل يسبب هدر للوقت دون وصول للنتائج المرجوة.
3- أخذ دور المستمع:
يُنصح بالمحافظة على الالتزام بالصمت لمُدّة يوم، ويساعد ذلك على تنمية مهارات الاستماع بشكلٍ أفضل وذلك لتعلم سماع جميع آراء وأفكار الأخرين قبل أن يعبر عما يدور في ذهنه .
4- التحلي بالصَّمتِ عند الوقوع بالمشكلات المُختلفة:
حيث من الجيد عدم التسرع في إعطاء الأحكام المسبقة، بل تقييم الوضع بشكلٍ عقلانيّ وكامل، ثمّ الانتقال إلى الحل المفيد، ويُساعد التدريب على هذه الطريقة في تجنّب الفرد اتّخاذ القرارات العشوائية وغير المنطقيّة، بالإضافة إلى تنمية ودعم القُدرة على حلّ المُشكلات بالخطواتِ العلاجيّة المناسبة بعيداً عن التّسرع.
5- التدرّب على الصَّمتِ لأطولِ فترة ممكنة:
يحرص الفرد على بقائه صامتاً في بعض الحالات، فقد يكون الصَّمت وسيلةً للحصول على الهدوء في بعض الأحيان، كما يُساعد على تخفيف التوتر.
6- استثمار لحظات الصَّمت بالكتابة:
هو التدرب على الصَّمت من خلال ممارسة نشاط الكتابة، ويُساعد ذلك الفرد على المحافظة على صمته، كما يصبح أكثر وعياً.
7- ممارسة استراتيجيّات التأمل الصَّامت:
هي وسيلة للمساعدة على الحفاظ على الهدوء والصَّمت لأطولِ فترةٍ ممكنة، بالإضافة إلى أن ممارسات التأمل تساعد على الاسترخاء وتصفية الذهن.
8- سماع الموسيقا:
قد تستغرب من هذه الحل ولكن استماع الفرد للموسيقا باستخدام سماعات الرأس يُساعده على المحافظة على إحساسه بالهدوء وتدربه على الصمت لفترة أطول.
فوائد الصمت
الأمر ليس سهل كما يبدو حيث يقول "أرنست همنغواي" يحتاج الإنسان سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت لذا عليك التحلي بالصبر لتصل إلى مرادك وتتعلم فن الصمت .
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!