المشكلات وقود الابتكار:
هناك مثل شهير متداول بين العامة وهو (الحاجة أم الاختراع) فكثير منا يمر عبر يومه بالعديد من العقبات التي تلهمنا حل جذري لها مع تكرارها، فالكثير من المبدعين قاموا باختراعات رائعة نتيجة مشكلات مرت معهم مثل اختراع ساعة اليد أو اختراع القطارات السريعة، وهناك العديد من الاختراعات التي يصعب ذكرها كلها.
إنّما ذكرت أعلاه اتفق على تسميته التفكير الإبداعي.
تعريف التفكير الإبداعي :
إن قمنا بتعريفه بشكل عام فهو عملية ذهنية و عقلية تتركز على الكثير من الأنشطة والمراحل، وحتى إن اختلفت هذه المراحل بين مبدع وآخر، إلا أنه من المؤكد أن أغلب المبدعين يمرون بها، فضلًا عن أن المرور ليس شرطًا أن يكون بالترتيب وان يتصف بالعشوائية.
💡وعلى كل حال، سيكون من النافع الإشارة إلى هذه المراحل، ليس لكي نسير وفقًا لها بشكل حرفي وإنما لكي نتحقق من أن تفكيرنا يسير في الإطار السليم.
مراحل تطوير التفكير الإبداعي :
1- الإعداد أو التحضير:
ربّ ضارة نافعة، و مصائب قوم عند قوم فوائد، فالمشكلات هي الوقود للتفكير في الحلول الغير تقليدية . إن هذه المرحلة يمكن النظر إليها باعتبارها عملية الإعداد المعرفي أي معرفة كل النِّقَاط حول المشكلة، والعصف الذهني يمكنك الاستعانة بالكتابة لتفريغ جميع أفكارك المتجمعة في الدماغ وبالتالي تصبح قابل لاستقبال أفكار جديدة قبل تغيير المشكلة والإبداع في وجود حلول مناسبة لها.، عليك اعتبار المشكلة مسألة رياضية والبدء في حلها.
2- مرحلة الاختمار:
وهي مرحلة التركيز على المشكلة وان تكون صاحب فكر منفتح والانتقال من مرحلة الخوف والقلق إلى مرحلة غربلة الحلول الموجودة وانتقاء الأفضل.
💡 وفي النهاية نكون توصلنا إلى ما هو نافع أو مفيد من هذا الكم الهائل من المعلومات، وهي نفسها المعلومات التي نتركها لتأخذ حقها في الاختمار والتحضير.
3- مرحلة الإلهام:
حيث تشرق شمس الفكرة الجديدة المطلوبة والمناسبة في الذهن وذلك بعد استكمال المعلومات ودراسة المشكلة بشكل منطقي عقلاني منظم.
4- مرحلة التحقيق:
ليس كافيًا أن نعثر عبر الإلهام على فكرة مبتكرة، وإنما لا بد من وضع هذه الفكرة على طاولة النقاش والنقد البناء، والتأكد من مدى فائدتها ومدى قابليتها للتحقيق، والتحقق من أنها تصلح فعلًا لحل هذه المشكلة.
صفات المبدع :
·محب للتحري ويسعى دائماً لمعرفة الحقائق.
·يعتمد على المغامرة ولا يخاف من الإقحام بالمغامرة لأن خطواته مدروسة.
·يمتلك صفات الذكاء.
·صاحب مثابرة ويحب التحدي ويحب التصميم حد الوصول.
·لديه نظرة في حل المشاكل ودبلوماسية في تخطي الصعاب.
·واثق من نفسه ومقدراته.
في النهاية علينا استغلال كل موقف في الحياة حتى نشحن أدمغتنا بالأفكار الإبداعية المفيدة لنا وللأجيال القادمة.
لا تنسى أن تترك لنا تعليقاً بعد قراءتك للمقال!